التخطي إلى المحتوى

«رحل بعد أن ترك بصمته وأثره الجميل وسيرته الطيبة» بتلك الكلمات التي تعبر عن تأثير صاحبها على من عرفوه، نعى الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة والسكان الأسبق بمحافظة سوهاج، ووكيل وزارة الصحة والسكان بمحافظة البحيرة، الدكتور أسامة فوزي رئيس قسم الأطفال بمستشفى سوهاج العام الذي لقي مصرعه إثر حادث قطار بمدينة سوهاج أثناء ذهابه لقضاء عطلة الصيف رفقة أسرته بمدينة الإسكندرية.

طبيب أطفال مستشفى سوهاج العام 

قال جميعة لـ«الوطن» إنه عرف الدكتور أسامة فوزي أثناء عمله في سوهاج حيث كان رئيسا لقسم الأطفال بمستشفى سوهاج العام، فكان القسم تحت إدارته أفضل مكان  في جميع مستشفيات سوهاج لأنه اعتبر أن وحدة الأطفال المجانية بالمستشفى كما لو أنها أحد أبنائه.

طبيب أطفال سوهاج افتتح أول وحدة تنفس صناعي وحضانات

وأضاف: «أتذكر واقعتين بحبه لعمله وتفانيه، فعندما لم أجد جهاز تنفس صناعي بوحدة حضانة الأطفال تم توفير الجهاز على أن يتم تدريب الأطباء والتمريض وبالفعل بأقل من شهرين قام الدكتور أسامة بنفسه بتدريب الأطباء والتمريض وكانت وحدة الحضانات بمستشفى سوهاج العام أول وحدة تتبع مديرية الصحة بسوهاج يتم تشغيل أجهزة تنفس صناعي بها بدأت بـ3 أجهزة ووصلت إلى 9 خلال فترة وجيزة».

تابع: «تم إنشاء أول وحدة عناية أطفال مزودة بأجهزة التنفس الصناعي بالمديرية، خلال شهرين أيضا من عمله المتواصل، وبدأ بزيادة عدد الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي تباعا وكان لا يمر فترة وجيزة إلا وهناك خدمة جديدة بقسم الأطفال يتم استحداثها لتقديم مختلف الخدمات الحكومية المجانية للأطفال كانوا بحق أبنائه».

طبيب أطفال سوهاج عامل المرضى كأبنائه 

وكشف جميعة، أن الأطفال وذويهم بكوا على رحيل الطبيب، فقد كان أفضل الناس خلقا وأدبا وعلما ودينا وكرما وجبرا للخواطر ونشرا للعلم وحرصا على مرضاه وزملائه.

وفاة طبيب أطفال مستشفى سوهاج

كان قسم أول سوهاج ورد إليه محضر من قسم النقل المواصلات بسوهاج بسقوط أسامة فوزي سن 55 عاما طبيب، مقيم دائرة مركز شرطة أخميم بين القطار الرصيف بمحطة سوهاج أثناء محاولته استقلال قطار «القاهرة – أسوان» عقب تحركه من على رصيف المحطة فاختل توازنه ونجم عن ذلك إصابته ببتر بالساقين والذراع الأيمن وتم نقله لمستشفى سوهاج الجامعي ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله، وشيع جثمان الآلاف من أبناء محافظة سوهاج بينهم الأرامل الأيتام الذين أعلنوا بتشييعه تكفله بهم لسنوات وسط دعواتهم بالرحمة له.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *