حقق ريال مدريد فوزًا هامًا للغاية في مباراته الافتتاحية أمام أحد أصعب فرق الدوري الإسباني على ملعبها وهو أتلتيك بيلباو، والرائع هنا ليس الفوز والثلاث نقاط ولكن حسم اللقاء بشكل نسبي في الشوط الأول.
الفوز الذي جاء بثنائية نظيفة تم حسمه في ظرف ثماني دقائق وكان نجمه الأول بجوار جود بيلينجهام ورودريجو هو كارلو أنشيلوتي الذي غامر بتطبيق أسلوب جديد للنادي الملكي في مباراة غاية في الصعوبة.
الأسلوب الجديد وفاعلية بيلينجهام
في الطريقة الجديدة لريال مدريد يتواجد جود بيلينجهام كصانع ألعاب خلف رأسي حربة، هما فينيسيوس جونيور ورودريجو، وقد قام الإنجليزي بهذا الدور بشكل رائع.
بيلينجهام ظهر كأنه يعرف بالضبط ما الذي عليه أن يفعله، ومتى يستلم الكرة ومتى يخرجها من قدمه وكيف يجد المساحات بين الخطوط.
اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل
كلها أمور تقول أن النجم الإنجليزي قد تجاوز مرحلة التأقلم، وأصبح لاعبًا يعتمد عليه لسنوات قادمة في ذلك المركز في صفوف النادي الملكي.
سحب البساط من فينيسيوس ولعنة الرقم 7
كما كانت الطريقة الجديدة رائعة بالنسبة للاعب مثل بيلينجهام وآخر مثل رودريجو الذي يستطيع الاستفادة بشكل أفضل من وجوده في منطقة الجزاء أكثر من فينيسيوس جونيور، فقد كانت بمثابة بداية لعنة جديدة للرقم 7 في صفوف ريال مدريد.
مباراة اليوم كانت الرسمية الأولى لفينيسيوس بالقميص اللعين الذي لم يجد من يحقق ذاته فيه من بعد كريستيانو رونالدو، ودون ربط سريع بالأحداث، فقد ظهر البرازيلي في واحدة من أسوأ مستوياته منذ فترة بعيدة مع الملكي.
فينيسيوس لم يعرف كيف يستلم الكرات وكيف يسددها بشكل دقيق، كما لم ينجح في المرور من الخصوم سوى في ثلاث مناسبات من أصل تسع محاولات، وهو رقم ضئيل بالنسبة له.
حتى تمريراته عابها سوء الدقة، ومساهمته الدفاعية كانت شبه معدومة، وخسر الكرة 15 مرة وكانت النتيجة الطبيعية لكل ذلك هو إخراجه من الملعب بحلول الدقيقة 80.
الحرس القديم ووقت تسليم الراية!
في تلك المباراة أمام أتلتيك بيلباو كانت تشكيلة ريال مدريد الأساسية في وسط الملعب مكونة من تشواميني وفالفيردي وكامافينجا وجود بيلينجهام، وفي ذلك حكمة من كارلو أنشيلوتي الذي كان يبحث عن الاستعادة السريعة للكرة والضغط على الخصم في منتصف ملعبه، وبالفعل حصل على مراده.
كل ذلك تغير مع أول تبديل، حيث دخل توني كروس بدلًا من كامافينجا، ومن هنا بدأت المشاكل في الظهور، ورأينا نجوم أتلتيك بيلباو يستطيعون الحصول على الكرة في مناطق خطرة ويهددون مرمى الملكي.
في كرة بعينها خسرها توني كروس مثل أخرى لم يستطع الحفاظ عليها في مباراة الكلاسيكو الودية، كادت أن تتسبب في هدف على الملكي.
لا نحاول أن نقول أن زمن توني كروس ولوكا مودريتش قد ولى، لكن حان وقت تسليم الراية للجيل الجديد الذي يستطيع تنفيذ كافة أفكار المدير الفني دون معاناة بدنية أو فنية واضحة، مع الاستمرار في الاستعانة بالخبرات عن أوقات الحاجة.
لعنة الإصابات مستمرة
حملت مواجهة الملكي ضد بيلباو خبرًا مؤسفًا لجماهير الفريق العاصمي، التي خسرت ثاني لاعب هذا الموسم بسبب إصابة في الركبة، وهو إيدير ميليتاو.
صحيح أن إصابة ميليتاو لم يتم تحديدها بشكل رسمي بعد، لكن للأسف الشكل الأولي لها لا يبشر بأي خير، ولو فقد الملكي اللاعب البرازيلي لعدة أشهر فسيكون في أزمة حقيقية، بالأخص بعد إصابة تيبو كورتوا وغيابه لفترة قد تصل إلى سبعة أشهر.
الساعات المقبلة قد تشهد جديدًا فيما يخص إصابة ميليتاو، ولو كانت قوية وسيغيب لفترة طويلة سيتعين على الملكي أن يدخل سوق الانتقالات بقوة بحثًا عن مدافع يستطيع سد احتياجاته لحين عودة البرازيلي.
بيت القصيد
حقق ريال مدريد ما أراد، وأكثر السعداء الليلة هو كارلو أنشيلوتي الذي يبيت وفي جعبته ثلاث نقاط استحقها بعد مخاطرة محسوبة اتخذها في فترة الإعداد وبدأ في جني ثمارها بتغيير طريقة اللعب.
بيلينجهام ورودريجو أيضًا ينامان سعيدان الليلة كحال أنشيلوتي وجماهير الملكي، وربما يكون الوحيد الذي سينشغل باله بوضعه المستقبلي مع الفريق هو فينيسيوس جونيور، وربما يأخذه تفكيره إلى لعنات القمصان عبر التاريخ بعدما بدل رقمه برقم كريستيانو رونالدو.
في الختام ما شهدناه اليوم من ريال مدريد هو إعلان عن حقبة جديدة في تاريخ الملكي، ربما تكون محبطة للبعض مثل فينيسيوس وكروس ومودريتش، لكنها مرحلة ستكون مرعبة حقًا لكافة المنافسين لو نجح الفريق العاصمي في ضم كيليان مبابي.
ما هي أفضل صفقة خلال فترة الانتقالات الحالية؟
شكرًا للتصويت.
سيتم مشاركة النتائج قريبًا.
التعليقات