أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– فرضت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، عقوبات على محافظ البنك المركزي اللبناني السابق، رياض سلامة وعائلته ومعاونيه، بسبب عمليات اختلاس منظمة بمئات ملايين الدولارات، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: بصفته محافظا للبنك المركزي، مصرف لبنان (BdL)، “استخدم سلامة مكتبه للانخراط في مجموعة متنوعة من مخططات الإثراء الذاتي غير المشروعة”، بمساعدة أفراد من عائلته، بما في ذلك شقيقه وابنه، والمقربون منه، ومساعده السابق وشريكه السابق”.
وأضافت الوزارة أنه في أحد المخططات، استخدم مسؤول البنك المركزي السابق شركة وهمية Forry Associates يمتلكها شقيقه، رجاء سلامة، في جزر فيرجن البريطانية، لتحويل ما يقرب من 330 مليون دولار من المعاملات الخاصة بمصرف لبنان.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن مساعدة سلامة الأساسية، ماريان حويك، “انضمت إلى سلامة ورجاء في هذا المخطط، عن طريق تحويل ملايين الدولارات- وهو أكبر بكثير من راتبها الرسمي في مصرف لبنان- من حسابها المصرفي إلى حسابي سلامة ورجاء”.
وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية، إلى أن الأموال المحولة تم تحويلها “بشكل متكرر”، إلى شركات إدارة الممتلكات في جميع أنحاء أوروبا المسجلة باسم نجل سلامة، نادي سلامة، أو آنا كوساكوفا، شريكة سلامة السابقة.
وأردفت وزارة الخزانة الأمريكية، أن محافظ البنك المركزي السابق وُضع على قائمة العقوبات “لقيامه أو تهديده باتخاذ إجراءات تهدف أو تؤدي إلى المساهمة في انهيار سيادة القانون في لبنان”.
وأضافت وزارة الخزانة أن شركاءه، رجاء، ونادي، وماريان، وآنا، تم وضعهم على قائمة العقوبات “لمساعدتهم المالية، أو رعايتهم أو تقديمهم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي لسلامة”.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن معاقبة سلامة وشركائه اُتخذت مع المملكة المتحدة وكندا.
وقالت حكومة المملكة المتحدة في بيانها، الخميس، إن جميع الأفراد الأربعة، الذين كانوا “يملأون جيوبهم بأموال تخص الشعب اللبناني”، قد تم حظر سفرهم وتجميد أصولهم.
ويخضع رئيس البنك المركزي اللبناني السابق، الذي ترك منصبه، الشهر الماضي، للتحقيق في لبنان وثلاث دول أوروبية أخرى بسبب جرائمه المالية المزعومة.
التعليقات