كشفت شركة الراجحي المالية أن الأرباح البالغة 113 مليار ريال والتي حققتها شركة أرامكو السعودية في الربع الثاني من العام الجاري جاءت موافقة لتوقعاتها التي أشارت إلى تسجيل 112 مليار ريال، مضيفة انخفضت الايرادات بنسبة 2.5%على أساس ربع سنوي الى 448 مليار ريال، فيما جاءت أعلى بقليل من التقديرات بقيمة 435 مليار ريال.
وتوقعت “الراجحي المالية” تسجيل شركة أرامكو السعودية 454 مليار ريال أرباحا بنهاية العام الجاري 2023، على أن ترتفع الى 494 مليار ريال في العام القادم 2024، بنسبة 8.8% عن الأرباح المتوقعة للعام 2023.
في المقابل أوصت “الراجحي المالية” بالحياد لسهم شركة أرامكو السعودية مع رفع السعر المستهدف للسهم قليلا من 34.5 ريال، إلى 35 ريال للسهم، مضيفة بالنسبة لعام 2023، يتوقع أن يتماشى معدل التشغيل ربع السنوي لأرباح الأسهم الأساسية مع المستويات الحالية للربع الثاني من عام 2023. نظرًا لاعتزام الشركة مكافاة مساهميها عن طريق الأرباح المرتبطة بالأداء، مرجحة زيادة الأرباح الاجمالية على الأرجح على ربع السنة التاليان، وسيتم توزيع مدفوعاتهما على السنة المالية 2024، ونتيجة لذلك، فإن ستستمر الشركة في التداول بعائد توزيعات أرباح مرتفع للأرباع القادمة، وأن الشركة مدفوعة بأهداف طويلة المدى ومن المرجح أن تظهر المرونة والاستقرار.
وأبقت “الراجحي المالية” على نظرتها الايجابية للشركة، ويرجع ذلك أساسًا إلى، ميزانيتها العمومية الجيدة إلى جانب التدفق النقدي التشغيلي القوي القادر على الحفاظ على نفقات رأس المال وتدفقات الأرباح الخارجة، وخطة التوسع التي تسير على المسار الصحيح ومحددة جيدًا على المدى الطويل، والتقدم في مشروع حقل غاز الجافورة الذي سيدفع النمو، ونية زيادة طاقتها الانتاجية للنفط إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027 وثقة الشركة في أساسياتها من خلال المكافاة المساهمين من خلال توزيعات أرباح مرتبطة بالاداء. ومع ذلك، ستساهم أسعار النفط المرنة بشكل ايجابي في الأرباح من اجل تعويض تاثير خفض الانتاج. بشكل عام، بعد أرباح الربع الثاني من عام 2023
وبحسب “الراجحي المالية”فان الاعلان عن توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء، في وقت مبكر و أعلى من المتوقع ، يكرر تاكيد المركز المالي القوي للشركة على الرغم من التحديات.
ووفقا للتقرير فان ضغط أرباح أرامكو قد يستمر لعام 2023 على خلفية انخفاض الإنتاج من قبل الشركة تماشيا مع الخفض الطوعي للانتاج من قبل أوبك+. ومع ذلك ، قد يكون النصف الثاني 2023م أفضل بشكل هامشي من النصف الاول 2023 مدعوما بتعافي واستقرار أسعار النفط الخام، مضيفة تراجعت أسعار النفط الخام انخفاضًا تتابعيًا في الربع الثاني من عام 2023 مدعومًا بالتباطؤ العالمي المستمر وارتفاع مستويات التضخم. ومع ذلك، يتوقع أن تظل اساسيات سوق النفط مرنة، حيث يبدو أن مستويات المخزون التجاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية متوازنة عند 2.8 مليون برميل في اليوم في يونيو 2023. علاوة على ذلك، يحوم استهلاك النفط العالمي فوق مستويات ما قبل الوباء ومن المتوقع أن يرتفع أكثر مع ضعف الاقتصاد الكلي.
التعليقات