التخطي إلى المحتوى

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – حمّل الرئيس السوري بشار الأسد الدول “التي ساهمت بخلق الفوضى” في سوريا مسؤولية ازدهار تجارة المخدرات، وأشار إلى أن “واقع الأحوال المعيشية” يحول دون عودة اللاجئين إلى بلادهم، وذلك في مقابلة أجراها مع قناة “سكاي نيوز عربية” وبُثت مساء الأربعاء.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد فكر بـ”التخلي عن السلطة” قال الأسد: “لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيل الرئيس عن السلطة. عندما يرحل رئيس عن المنصب أو عن المسؤولية لكي أكون أكثر دقة يرحل عندما يُريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو حرب خارجية”، مشيرا إلى أن التنحي بسبب “الضغوط الخارجية” يُعتبر “هروبا” وهو ما “لم يكن مطروحا”.

وحول المظاهرات التي شهدتها معظم المدن السورية على مدار السنوات الماضية والتي طالبت برحيله، قال الأسد، الذي يواجه نظامه عقوبات أمريكية وأوروبية بسبب قمع تلك الاحتجاجات، إن عدد المطالبين برحيله “لم يتجاوز الـ100 ألف ونيّف بأحسن الأحوال في كل المحافظات مقابل عشرات الملايين من السوريين”.

ورأى الأسد أن من يتحمل مسؤولية قتل المدنيين وتهجير الملايين منهم هو “الإرهاب” ومن “وقف مع الإرهاب” وليس “الدولة السورية”، حسب قوله.

وبشأن تخوف اللاجئين من التعرض للاعتقال لدى عودتهم إلى سوريا، قال الأسد إن “خلال السنوات الماضية عاد إلى سوريا أقل من نصف مليون شخص بقليل ولم يُسجن أي شخص من بينهم”.

وأشار الرئيس السوري إلى أن سبب توقف العودة إلى سوريا هو “واقع الأحوال المعيشية”، ولفت إلى أن دمشق تُجري حوارا مع جهات في الأمم المتحدة من أجل مناقشة “مشاريع العودة” و”كيفية التمويل”، حسب قوله.

أما بخصوص تجارة المخدرات وابرزها “الكبتاغون” التي تُتهم دمشق بـ”غض الطرف” عنها، قال الأسد: “الدولة السورية لا تدعم المخدرات”، وأعرب عن “حماس الدولة السورية لمكافحة تجارة المخدرات”، وحمل من وصفها بـ”الدول التي ساهمت بخلق الفوضى في سوريا” مسؤولية انتشار تجارة المخدرات.

وحول التطبيع مع إسرائيل، قال الرئيس السوري إن بلاده لم تتلق أي دعوة للتطبيع مع إسرائيل، قائلا: “إن لم يكن هناك استعداد إسرائيلي لإعادة الأرض لا داعي لإضاعة الوقت”.

وبشأن العلاقات مع “حماس”، نفى الأسد أن يكون نظامه قد طالب الحركة بالدفاع عنه، وأشار إلى أن موقف الحركة الذي كان ضد الحكومة السورية كان “مزيجا من الغدر والنفاق” وأكد أن من المبكر الحديث عن “عودة العلاقات مع حماس إلى ما كانت عليه في السابق”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *