التخطي إلى المحتوى

القاهرة: فاطمة علي

أكد الفنان المصري نضال الشافعي رغبته في تقديم عمل كوميدي، يكون بشكل مختلف عن نوعية الكوميديا التي قدمها من قبل، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في مسلسل «الإمام الشافعي» وأن مشاركته فيه تعتبر فخراً له. كما يقدم شخصية دكتور «خيري» في مسلسل «أرواح خفية». ويلعب البطولة في مسرحية «سيدتي أنا» مقتبسة من «بجماليون» العالمية.

* حدثنا عن مشاركتك في مسلسل «أرواح خفية»، ولماذا كل هذا التأخير، ومتى سيعرض؟

– مسلسل «أزواح خفية» مختلف، وأقدم من خلاله شخصية دكتور «خيري» الذي فقد ابنته ويقوم برحلة بحث عنها خلال أحداث المسلسل، وأتعاون فيه مع الفنانة سمية الخشاب، أما بالنسبة للتأخير، فكان لأسباب إنتاجية وانشغال بعض أبطال العمل بدراما موسم رمضان، وفيما يتعلق بتوقيت العرض، فهذا الأمر خاص بشركة الإنتاج مع الجهة التي ستعرضه.

* كيف تم ترشيحك لعضوية اللجنة العليا لمهرجان المسرح القومي؟

– تم ترشيحي من قبل صديقي الفنان محمد رياض، لأكون عضواً في اللجنة العليا لمهرجان المسرح القومي خلال دورتين مقبلتين، وفخور جداً بهذا التكليف الذي يشرفني.

* على ذكر المسرح.. مسرحية «سيدتي أنا» مقتبسة من «بجماليون» العالمية، فهل ترحب الآن بفكرة الاقتباس؟

– بالفعل وهي تعيد اكتشاف النسخة الإنجليزية، وهي فكرة الفتاة المتشردة البريئة التي أنهكها الزمن والظروف، التي تقوم بتجسيدها الفنانة داليا البحيري في المسرحية، وهو أول عمل أشارك فيه مع داليا البحيري، وبالنسبة لموضوع الاقتباس، لا مشكلة فيه، خاصة إذا كان من أعمال عالمية لها قيمتها وتاريخها، وتجمل قيم إنسانية صالحة لكل زمان ومكان.

* ما الأسباب التي دفعتك للمشاركة في تقديم المسرحية؟

– هناك أسباب كثيرة، أبرزها أن أي مسرحي يعرف أسطورة «بجماليون» لجورج برنارد شو، والتفاصيل المتعلقة بها، وأن أقل ما يقال عنها إنها من الكلاسيكيات الدسمة، خصوصاً عندما تم تمصيرها على يد الكاتب الراحل بهجت قمر من خلال مسرحية «سيدتي الجميلة»، وقدمها النجمان الراحلان الكبيران فؤاد المهندس وشويكار، والتي تعد واحدة من روائع المسرح المصري، وصلت إلى درجة من الإبداع والجودة، تجعل المشاهد يستمتع باللعبة المسرحية، فضلاً عن أن «سيدتي أنا» تم تقديمها بصورة مختلفة وبعيدة تماماً عن «سيدتي الجميلة» في الشكل والمضمون، مع الحفاظ على هوية العمل ورسالته.

* ما سبب اختيارك المشاركة في مسلسل «رسالة الإمام» من بين ما عرض عليك في موسم الدراما الرمضانية؟

-أولاً أنا سعيد جداً بمشاركتي في مسلسل «رسالة الإمام»، الذي يعد الأول من نوعه منذ نحو 20 عاماً، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة لي، فضلاً عن أن شخصية «الإمام الشافعي» ذو قيمة دينية عظيمة، وتجسيد حياته والفترة الزمنية التي عاشها أمر بالغ الأهمية، ومشاركتي في هذا العمل التاريخي الديني المميز بدور أحد أقطاب الصراع في هذا الزمن شيء أفتخر به، وأثار بداخلي الكثير من الاهتمام والشغف، والدور مميز جداً ولم يكن لأي ممثل أن يرفضه.

نجاح العمل

* هل حقق النجاح المطلوب في ظل عدم وجود أعمال دينية في السنوات الأخيرة؟

– بالتأكيد، هناك عوامل كثيرة ساهمت في نجاح العمل، من بينها التجمع الرائع لفريق من المبدعين على رأسهم الفنان الكبير خالد النبوي، والمخرج المبدع الليث حجو، بجانب أن العمل يعد عودة رائعة للدراما التاريخية المصرية، وتحمّل العمل مسؤولية كبيرة في تناول قامة كبيرة مثل الإمام الشافعي، إذ يعتبر واحداً من الأئمة الأربعة الذين تؤثر شخصيتهم وكتاباتهم في العالم الإسلامي بشكل كبير.

* هل أزعجك تعرّض المسلسل للنقد بسبب بعض المغالطات التاريخية؟

– أولا أنا أؤيد النقد البنّاء وأرفض النقد الهدام، وقد روجع المسلسل من الأزهر الشريف ومجمع البحوث، وهذه الجهات المرموقة لا تسمح بوجود أي خطأ حتى في كلمة واحدة، فأنا لا أرفض النقد، لكن يجب أن نسعد بهذا العمل التاريخي الجميل الذي جاء في وقته.

* دورك فيه مختلف عما قدمته من قبل، فهل كان هذا الاختلاف مقصوداً؟

– العمل تجربة مختلفة بالنسبة لي لأن الشخصية التي أجسدها ضمن الأحداث استفزتني وحمستني بشدة لها، فالمسلسل أعجبني عندما اطلعت على الورق للمرة الأولى، لأن المسلسل يتناول أحد أهم الأئمة، كما أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً من أجل خروج العمل بأفضل صورة، فأنا مثلاً كنت أقوم بالتحضير للشخصية قبل التصوير بساعتين من ملابس ومكياج، حيث كنت أرتدي بدلة من «الزرد»، هي حديد وزنها لا يقل عن 10 كيلوجرامات، وعندما أرتدي ملابس الشخصية أتقمص الشخصية بالكامل، وهو أمر ممتع الحقيقة، كما أن العمل ملحمة تاريخية وهي نوعية دراما السيرة الذاتية الغائبة منذ سنوات.

* ما سبب قبولك دور المحقق في مسلسل «علاقة مشروعة» كضيف شرف؟

– أنا لا أمانع من تقديم ضيف شرف، طالما أن الدور سيكون إضافة لي، وبالفعل سعدت جداً بالمشاركة في هذا العمل.

«13 تموز»

* حدثنا عن تفاصيل فيلم «13 تموز»؟

– العمل مميز في كل شيء، الفكرة جديدة وغريبة، وأيضاً الورق مكتوب بشكل جيد، العمل ككل يناقش الخير والشر بصورة غير تقليدية، وإن شاء الله نقدم عملاً جيداً.

* هل هناك عمل معين أو شخصية تتمنى تقديمها؟

– أتمنى تقديم عمل كوميدي بشدة، فأنا ليس لديّ أي مانع بالعودة من جديد لتقديم الأعمال الكوميدية، لكني لم أجد العمل المناسب الذي يحمل نفس الطاقة من الكوميديا التي قدمتها من قبل، لكن المشكلة أن الكوميديا في الكتابة لا تكون بنفس البريق الذي قدمته من قبل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *