اعتقد مسافر آسيوي أنه سيفلت بجريمته، بعد أن سرق عدداً من عبوات العطور الفاخرة، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة (درون) وساعة ذكية، وأجهزة ألعاب إلكترونية عدة من السوق الحرة في مطار دبي، وغادر إلى بلاده.
لكنه فوجئ عند عودته بتوثيق جريمته وتحديد هويته وضبطه أثناء دخوله إلى الدولة.
وأحيل المتهم إلى النيابة العامة في دبي التي وجّهت له تهمة السرقة، وأحالته إلى محكمة الجنح التي قضت بحبسه شهراً بعد استعمال قسط من الرأفة معه، إضافة إلى الغرامة، وإبعاده عن الدولة.
وتفصيلاً أفادت وقائع الدعوى بأن المتهم كان في طريقه إلى مغادرة الدولة خلال يناير الماضي ودلف إلى السوق الحرة في مطار دبي، وتفقد المعروضات واستولى على ست زجاجات عطر مختلفة الأنواع، وطائرات مسيّرة، وساعة ذكية، إضافة إلى جهاز ألعاب، وأغراض أخرى بقيمة تقدر بنحو 8000 درهم، التقطها من الرفوف ووضعها في كيس بلاستيكي، ثم خرج من السوق دون سداد قيمتها وغادر الدولة.
وأفاد مساعد الوقاية من الخسائر في السوق الحرة في محضر الضبط بأن مسافراً دخل إلى السوق الحرة، وتوجه إلى مكان العطور، والتقط زجاجة فاخرة ووضعها في جيب الجاكيت الذي يرتديه، ثم توجه إلى نوع آخر وأخذ زجاجة دسّها في جيبه، وواصل التصرف بهذه الطريقة ملتقطاً أربع زجاجات.
وقال الشاهد إن المتهم توجه لاحقاً إلى منطقة بيع الإلكترونيات، وأحضر كيساً كبيراً ووضع فيه ثلاث طائرات من دون طيار (درونز)، كما سرق منتجات تقنيات عدة وضعها داخل الكيس التابع للسوق الحرة، وغادر المكان دون أن يدفع قيمة تلك المنتجات، ومن ثم تم إبلاغ الشرطة بالواقعة.
ووفق محضر الضبط، تم تحديد هوية المتهم وإصدار تعميم بشأنه، وأثناء محاولة دخوله مجدداً إلى الدولة بعد نحو أربعة أشهر من ارتكابه الجريمة، فوجئ بالقبض عليه وضبطت بحوزته كمية من المنتجات التي سرقها.
وبسؤاله في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، أفاد بأنه كان في طريقه إلى الولايات المتحدة، وتوجه إلى السوق الحرة في المطار واستولى على ست زجاجات من العطور الفاخرة، إضافة إلى طائرات مسيّرة مع ملحقاتها، وجهاز ألعاب إلكترونية، وشاحن هاتف وساعة ذكية، ووضعها في حقيبة يدوية كانت بحوزته، وغادر دون سداد ثمنها، لافتاً إلى أنه لم يتوقع التوصل إليه، ولكنه ضُبط أثناء عودته إلى الدولة.
من جهتها، ذكرت المحكمة أن الدليل اليقيني استقام على ثبوت التهمة بحق المتهم، وتأيد ذلك باعترافه بارتكابه الواقعة، إضافة إلى إفادة المبلغ، ومن ثم قضت المحكمة بإدانته، وحكمت عليه بالحبس شهراً بعد أن استعملت معه قسطاً من الرأفة، وتغريمه مبلغ 7983 درهماً قيمة المال المتحصل من الجريمة، وإبعاده عن الدولة.
التعليقات