دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– تواصل مصر تنفيذ مشروع تطوير مساجد آل البيت للنبي محمد، بالتعاون مع طائفة البهرة، من خلال تطوير وترميم المساجد والأضرحة وزيادة المساحات الخضراء وتجميل ورصف الأرضيات لتحويل منطقة القاهرة الإسلامية إلى متحف مفتوح، فيما أكد برلماني أهمية الخطة لجذب السياحة الدينية.
ويتضمن مشروع تطوير مساجد آل البيت ترميم مساجد وأضرحة الإمام الحسين، والسيدة فاطمة، والسيدة رقية، والسيدة سكينة، والسيدة حورية، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، والسيد أحمد البدوي بطنطا. فيما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، مسجد وضريح السيدة نفيسة بعد أعمال التجديد والترميم.
قال وكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أسامة العبد، إن الخطة تسهم في الترويج للسياحة الدينية في مصر، مُشيرا إلى أنه عندما زار أحد الملوك في ولاية بإندونيسيا إبان رئاسته لجامعة الأزهر، كان طلبه الأول زيارة عدد من مساجد آل البيت، كما الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة والسيدة نفيسة.
واستقبلت مصر أكثر من 7 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2023، ويتوقع أن تستقبل 15 مليون سائح خلال العام الجاري، بحسب تصريحات وزير السياحة أحمد عيسى.
وأضاف “العبد”، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن مصر تضم العديد من المقاصد للسياحة الدينية، سواء مسار العائلة المقدسة أو مساجد آل البيت، وهي كلها مساجد أثرية وتاريخية، مثل مسجد عمرو بن العاص، وهو أول مسجد بُني في أفريقيا.
وتتبنى مصر مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، ويضم المسار 25 نقطة من سيناء إلى محافظة أسيوط. ويحتوي على مجموعة من الآثار تضم كنائس وأديرة ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة.
وتابع :”بجانب الترويج للسياحة الدينية، فإن تطوير مساجد آل البيت أمرًا واجبًا؛ لأنها تعد بمثابة اهتمام بالرسول محمد، الذي أوصانا بهم، خاصة أن مصر عامرة بعدد كبيرة من مساجد آل البيت، ولذا فإن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطويرها يعد أحد حسنات القيادة السياسية”.
ورحب أسامة العبد بالتعاون مع طائفة البهرة في تطوير مساجد آل البيت، قائلًا :”لا نمانع إطلاقًا من يعمر أراضينا – أيًا كان مذهبه – ولكن نمنع فقط من يخرب البلاد”، مضيفًا :”كما أن التعاون مع أي طائفة في تعمير المساجد لا يعني تغيير أو التأثير في مذهبنا وهو الإسلام الوسطي المعتدل، ولم ولن تتغير بلد الأزهر على مدار التاريخ”.
وتعاونت طائفة البهرة – وهي طائفة مسلمة من الهند – مع الحكومة المصرية في تمويل جزء كبير من أموال ترميم مساجد آل البيت في مصر، والعديد من الأنشطة الخيرية، كما استقبل الرئيس السيسي، مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة أمس، ومنحه وشاح النيل، تقديرًا لجهوده المتواصلة على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية، بحسب بيان للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
من جانبه، قال محمود الشريف، نقيب الأشراف، إن تطوير مساجد آل البيت يأتي في إطار خطة الدولة لتطوير المساجد والكنائس في كل أنحاء الجمهورية، مما يفتح الآفاق نحو السياحة الدينية لتصبح رافد من روافد الدخل القومي المصري، مضيفًا أن تطوير دور العبادة لا يقتصر على ترميم المساجد، ولكن يشمل تطوير المناطق المحيطية به مما يوفر جودة الحياة للمواطنين.
وحسب بيان لوزارة الأوقاف، بلغ عدد المساجد التي تم إحلالها وتجديدها وصيانتها خلال آخر 10 سنوات أكثر من 10 آلاف مسجد بتكلفة تزيد على 10 مليارات جنيه (323.6 مليون دولار)، كما تم افتتاح 3836 مسجدًا جديدًا في آخر 3 سنوات.
التعليقات