التخطي إلى المحتوى

يسعى مسرح دبي الوطني لتعزيز مهارات الشباب وفنون الأداء لرفد الساحة المسرحية بدماء جديدة قادرة على مواكبة التطورات وتحقيق النجاحات، وذلك بما يقدمه للموهوبين من الشباب من ورش عمل تطور مهاراتهم وتصقلها، ومنها ورشة «الموهبة المسرحية»، التي اختتمت السبت الماضي وشارك فيها مواهب فنية من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وتخلل حفل الختام عرض المسرحية التطبيقية للورشة والتي جاءت بعنوان «حدث سريعاً في المكتبة» تحت إشراف الفنان المسرحي عبدالله صالح الرميثي والتي ارتكزت على مهارات التكوين المسرحي وفنون الأداء.

وأكد الفنان عبدالله صالح الرميثي لـ«البيان» أن الورشة جاءت بهدف تكريس مفهوم الفن المسرحي وتطوير ثقافته وتمكين المواهب من الاطلاع على علوم المسرح المختلفة إذ أظهر المشاركون في الورشة تجاوباً ملحوظاً في تعلم فن المسرح ورغبتهم في إتقان العمل المسرحي لكي تصل موهبتهم إلى منصات النجاح. وتابع: إن الهدف الأساسي من هذه الورش صناعة جيل مسرحي متطور.

بناء الثقة

وأضاف الرميثي: إن الورشة التي كانت مدتها شهراً ركزت على أهمية أساسات التمثيل على خشبة المسرح وكيفية تجسيد النص عبر هذه الورشة وعلى التأكيد على الفعل ورد الفعل وأهمية الإحساس وتقمص الشخصيات وفعل الشخصية الحقيقية عند التمثيل وشرح للمشاركين أهمية الشعور والإحساس وملاحظة نقاط الإضاءة التي تظهر على خشبة المسرح إلى جانب تقديم بعض التمارين المهمة التي تنمي حركة الجسم والصوت والأداء والإلقاء، إضافة إلى تسهيل بناء الثقة بين أفراد مجموعة الممثلين.

اكتشاف الإبداع

ولفت الرميثي إلى أنه تم تخصيص جزء من الورشة لتطبيق مشاهد مسرحية عملية بمنح المشاركين المجال للوقوف على خشبة المسرح ووضعهم في جو التمثيل الحقيقي للعمل المسرحي، مؤكداً حرص القائمين على الورشة على رصد وتقييم المشاركين كافة بشكل أسبوعي لمعرفة مدى تطورهم وجديتهم تجاه الفن الأدائي وحبهم للمسرح.

وبدورها قالت الأديبة والكاتبة الهنوف محمد التي تشغل منصب أمينة السر بمسرح دبي الوطني: يحرص مسرح دبي الوطني على إدراج الورش التدريبية ضمن قائمة أنشطته المستمرة طوال العام وتحت إشراف أساتذة المسرح والفنانين وفي مقدمتهم الفنان المسرحي عبدالله صالح الذي يقدم على مدار سنوات مجموعة من الورش التدريبية ليطور المنتسبون منهجياتهم الخاصة بالتعامل مع النصوص الجديدة بعيداً عن التحليل المعتاد للنصوص، إلى جانب التركيز على إنشاء علاقات متجسدة وعاطفية بالمواد التي غالباً ما يتم تقديمها لفناني الأداء، سواء من أجل تجارب الأداء أو لمرحلة الإنتاج أو التطوير كونها ترتكز بشكل أساسي على خطوات أوّليّة من أجل بناء تقنية خاصة بفناني الأداء لتلبية المتطلبات المحددة للنصوص المعطاة.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *