استقبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة «أدنوك»، أمس، في مقر الشركة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، الذي قام بجولة في مركز أدنوك للزوار للاطلاع على جهود الشركة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني.
رافق سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، خلال الزيارة، نجلاه الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخ زايد بن طحنون بن محمد آل نهيان، وكان في استقبال سموّه أيضاً وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وتفقد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، مركز أدنوك للزوار، الذي يسلط الضوء على إرث الشركة العريق وإنجازاتها ودورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات ويعرض شراكات أدنوك الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وجهودها لمواكبة المستقبل وتلبية متطلبات سوق الطاقة العالمي.
وأشاد سموّه، خلال الزيارة بالنقلة النوعية التي تنفذها «أدنوك» وإسهاماتها الفاعلة محركاً رئيساً للنمو والتنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، ودورها المحوري في تعزيز ريادة الدولة في قطاع الطاقة إقليمياً وعالمياً، في إطار توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وأثنى سموّه، على جهود كوادر «أدنوك» ودورهم في تحقيق استراتيجيات الشركة وأهدافها وترسيخ مكانتها العالمية الرائدة مورداً مسؤولاً للطاقة منخفضة الانبعاثات.
وثمّن سموّه، تركيز الشركة على استخدام وتطبيق التقنيات المتقدمة مثل التقاط الكربون وتخزينه من أجل خفض الانبعاثات، إلى جانب ربط عملياتها البحرية بشبكة الكهرباء النظيفة والذي سيسهم في تقليل انبعاثات عملياتها البحرية بنسبة تصل إلى 50%، والبدء بتنفيذ خطتها لزراعة 10 ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030، بعدما قامت في عام 2022 بنثر 200 ألف بذرة من أشجار القرم باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار لزراعة 2.5 مليون شتلة من أشجار القرم على مدى ثلاث سنوات.
وتأتي زيارة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، لـ«أدنوك» استمراراً لحرص سموّه على متابعة مسيرة نمو وتطور الشركة حيث كان سموّه من مؤسسي شركة «أدنوك»، وتم تعيينه رئيساً لمجلس إدارتها عام 1973، وأدى دوراً أساسياً في تشكيل التوجه الاستراتيجي للشركة وإرساء أسس نموها.
وخلال رئاسته لمجلس إدارة الشركة، ركز سموّه على ضرورة التزام المُشغّلين بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير البيئية في العمليات التشغيلية تنفيذاً لرؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما أسهم في تحقيق أدنوك لأفضل المعايير من حيث الانبعاثات الناتجة عن العمليات التشغيلية.
وتم في تلك الفترة اعتماد نموذج الشركات العاملة، والذي كان مفهوماً جديداً في وقته بالنسبة لشركات النفط الدولية. وتولى سموّه كذلك رئاسة مجلس إدارة شركة أدنوك للتوزيع في عام 1987، وكان له دور فاعل في صياغة السياسة النفطية لدولة الإمارات في ثمانينيات القرن الـ20 وفي عام 1988، عُيّن سموّه عضواً في المجلس الأعلى للبترول.
وأثنى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، على جهود سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان في بدايات تأسيس أدنوك ودوره في تثبيت رؤيتها وأهدافها الاستراتيجية في مسيرة النمو التشغيلي للشركة وإسهامها في التطور الاقتصادي والتنموي الذي شهدته دولة الإمارات.
من جانبه، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تشرفنا بزيارة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان لأدنوك، والتي تؤكد حرص القيادة على متابعة الشركة وتقديم التوجيه والدعم لكوادرها، ما أسهم في التقدم والنمو الذي شهدته أدنوك على مدار السنوات الماضية. وتماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، مستمرون في تنفيذ خططنا الاستراتيجية لمواكبة المستقبل وترسيخ الاستدامة في كل جوانب أعمالنا وتعزيز مكانة دولة الإمارات وأدنوك مورداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات، ومساهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة».
نقلة نوعية
شهدت «أدنوك» خلال السنوات الماضية نقلة نوعية ركزت خلالها على تعزيز مرونتها وقدرتها على مواكبة المستقبل، وحققت تقدماً ملموساً في العديد من المجالات التي تشمل تعزيز سجل الأداء المتميز للشركة في مجال الحدّ من الانبعاثات وترسيخ الاستدامة، حيث خصصت مبلغ 55 مليار درهم بشكل أولي لتطوير حلول منخفضة الكربون لدعم خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
التعليقات