يكاد يكون حسان تمبكتي، مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم، القاسم المشترك الأهم بين أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وطبعًا الشباب.
تم ربط اسم المدافع المرتبط بعقد جديد مع الشباب، مع الجميع، وبلا مبرر يمنح أيًا من الأندية أن تصرح أو حتى تلمح بذلك، فالعقد الجديد الذي وقَّعه المدافع لم يبدأ يجف حبره بعد، وبالتالي من غير القانوني ربط اسمه بأي نادٍ آخر، حتى ولو تلميحًا، وتحت ذريعة “مصادر خاصة”.
ولكن لماذا حسان فقط؟، ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟، ربما لأنه المدافع الأبرز محليًّا مع علي البليهي، ولدينا شح خطير في المواهب الدفاعية المحلية، ولجواب السؤال الثاني، أن الأندية الأربعة المملوكة لصندوق الاستثمارات السعودي باتت تملك من المال ما يؤهلها لإغراء الشباب، لدفعه للتخلي عن جوهرته المضيئة.
نظريًّا يحتاج الاتحاد بشدة للاعب، لغياب أحمد حجازي القصري بسبب الإصابة، والنصر كذلك لتواضع مستوى عبد الإله العمري، وعبد الله مادو وتحولهما لقنابل موقوتة في الدفاع الأصفر.
لا أحد ينكر موهبة تمبكتي، وقدراته الفذة كمدافع صلب، كما أنه صغير السن مقارنة بالبليهي، لهذا الكل يريده، ولكن كل هذا لا يبرر التعاطي مع حسان، وكأنه من غير المقبول أن يستمر في الشباب، وكان القميص الجديد لا يليق على الطفل الفقير.
ما يزيد من تأجيج الشائعات تجاه اللاعب الصمت الشبابي، ودخول خالد الثنيان المفاجئ في المشهد الأبيض جعل الأمور أكثر ضبابية، لا يوجد ما يمنع إدارة الشباب من إصدار بيان واضح حول موقفها من طلب اللاعب الرحيل، كما ذكرت “الرياضية” قبل يومين، أما أن ترفض وتعلن ذلك بشكل رسمي حتى لا تتكرر قصة أحمد شراحيلي، أو تفتح الباب للعروض قبل نهاية الفترة الصيفية، وتبحث عن بديل بالمال الذي ستحصل عليه، الصمت قد يفوت عليها كل هذا، والأهم قد تفقد اللاعب إن لم تصل معه لحل مرضٍ للجميع.
حسنًا، لا يوجد ما يشعر الشبابيين بالخجل لو قرروا التخلي عن تمبكتي، يحتاج النادي للمال، للإنفاق على التعاقدات، فهو حاليًّا لا يملك سوى أربعة لاعبين غير سعوديين، ويحتاج لأربعة آخرين، والمبلغ الذي أعدته وزارة الرياضة لدعم الفريق لن يجلب لها سوى لاعب جيد أو لاعبين، ربما لا أحد يعرف متى سيحصل النادي على ما يحتاجه من لاعبيه، لهذا لا لوم على إدارة الشباب لو تحركت، سبق وأن فعلت ذلك أكثر من مرة وعاد الفريق بقوة للمنافسة، هذه المرة يجب أن تتحرك بشكل أسرع.
التعليقات