بناء شراكات وتوقيع اتفاقيات لتوطين 50 % من قطاع الصناعات العسكرية بحلول 2030م
برعاية خادم الحرمين.. انطلاق فعاليات معرض الدفاع العالمي.. الأحد
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي في الرياض بمشاركة دولية.
ويعد المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية، خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير 2024م من أهم الأحداث العالمية الرائدة في مجالات الأمن والدفاع. لتعزيز استقلالية المملكة الاستراتيجية والسعي إلى دعم مسيرة توطين قطاع الصناعة العسكرية الوطنية بهدف تحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة من هذا القطاع الواعد والمتمثلة في توطين ما يزيد على 50 % من إنفاق المملكة على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030.
وعلى مدار خمسة أيام، يُنظم معرض الدفاع العالمي ليُشكل منصة تفاعلية فريدة من نوعها، تجمع مختلف أطراف صناعة الدفاع عالمياً لتحقق التواصل بينها، تسهم في تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، وتسلط الضوء على أحدث الابتكارات في عالم الدفاع والصناعات العسكرية. حيث يستقطب المعرض كبرى الشركات المتخصصة في مختلف قطاعات صناعة الدفاع، ليوفر لها إمكانية تقديم واستعراض أفضل المنتجات والابتكارات، بما يحقق تفعيل التعاون بين مجتمع الدفاع على المستوى العالمي. كما يشهد المعرض تواجد صنّاع القرار، وكبار المسؤولين الحكوميين، ونخبة العاملين في القطاع، وقادة الفكر من كافة مستويات سلاسل الإمداد في الصناعات الدفاعية والعسكرية. وستشد النسخة الثانية من المعرض والتي يتوقع ان تسجل أكثر من 100 ألف زيارة توفير قاعة عرض ثالثة بمساحة إضافية تعادل 25 % من مساحة المعرض إضافة إلى القاعتين الرئيسيتين، التي صممت وفق أعلى المعايير بما يجعل المعرض المنصة الأفضل لبناء جسور التعاون والشراكة داخل القطاع. كما يحتوي على مطار معرض الدفاع العالمي، المجهز بالكامل لاستضافة الطائرات المشاركة في WDS2024 مع مدرج يبلغ طوله 2700 متر، ومساحة مخصصة للعروض الثابتة تبلغ 78000 متر مربع.
مستقبل الدفاع
يشهد مجال الصناعة الدفاعية تحولات عالمية كبيرة في شتى النواحي، ويستفيد من أحدث التقنيات لتعزيز القدرات الدفاعية، وذلك عبر التركيز على الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأنظمة المستقلة، والتعلم الآلي، والتقنيات الهجينة، والبلوكشين والاستدامة. ويهدف المعرض إلى استعراض الابتكارات الناشئة والمتطورة لهذه الاتجاهات خلال العقد المقبل، كما يركز بشكل رئيسي على تقديم أحدث المنتجات والقدرات المتطورة للباحثين والمطورين والشركات الناشئة، بالإضافة إلى قادة دول العالم، على مدار أيام المعرض. كما يتيح المعرض للمبتكرين فرصة تقديم أهم التقنيات الناشئة في مجالات الدفاع، من خلال التركيز على مستقبل الدفاع كموضوع رئيس للحدث عبر كافة منصات العرض، والنقاشات الملهمة على مختلف المستويات.
منتدى مستقبل الدفاع
يتميز منتدى مستقبل الدفاع بمراسم الافتتاح وجلسات الريادة الفكرية مع كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين والصناعيين الذين سيناقشون السياسات والاتجاهات في صناعة الدفاع في المملكة والعالم، ومناقشة التطورات والتحديات التي تواجه مستقبل الدفاع، وسيكون الحضور بدعوة فقط.
الوفود الرسمية
يعتبر برنامج الوفود الرسمية منصة فريدة من نوعها حيث تمكن العارضين من لقاء كبار الشخصيات والـممثلين العسكريين من مختلف دول العالم وعلى مدار أيام المعرض ويـسهم البرنامج في تعزيز التواصل بين الشركات العارضة من جهة والجهات الحكومية والشركات العالمية المتواجدة في المعرض من جهة أخرى حيث يستقطب البرنامج في نسخته القادمه 375 وفداً رسمياً من 105 دول. ويعد البرنامج من أهم الأنشطة التي يتضمنها المعرض إذ تم تصميمه لتمكين المسؤولين المؤثرين رفيعي المستوى وصناع القرار من مقابلة العارضين الطامحين إلى تقديم وعرض أحدث التقنيات وتعزيز وتنمية العلاقات التجارية بالإضافة إلى بناء شراكات متعددة وقد شهدت النسخة الأولى من المعرض استضافة أكثر من 100 وفد رسمي من 42 دولة وحينها أسهم البرنامج في عقد أكثر من 1000 اجتماع.
منصة مستقبل الدفاع
منصة مخصصة لاستعراض دور التكنولوجيا وبحث إمكانيات التقنيات الحالية والمستقبلية من خلال مشاركة الجهات المعنية بمستقبل صناعة الدفاع والأمن.
وتشمل المنصة ثلاثة أنشطة أساسية تقام خلال أيام المعرض، وهي: منصة البحث والتطوير: حيث يلتقي الابتكار مع التطبيق، فضلاً عن فتح المجال للتعرف على الجامعات ومراكز البحث والتطوير التي ترسم مستقبل صناعة الدفاع والأمن. ومنصة الابتكار: تجمع روّاد المستقبل والمؤسسات الناشئة لاستعراض مستقبل تطور تقنيات الدفاع. وقاعة العرض الرئيسة: تجمع المبتكرين بالمستثمرين، وهي مدرج مخصص للعروض التقديمية وحلقات النقاش وجلسات للمستثمرين لبحث الفرص المهمة في مجال صناعة الدفاع والأمن.
منصة الدفاع للفضاء
الفضاء هو المستقبل للدفاع والأمن، وذلك من خلال أهميته المتزايدة في مختلف المجالات ومنها بكل تأكيد الدفاع والأمن، ففي كل لحظة يتم استحداث العديد من القدرات الدفاعية والأمنية والعسكرية بالاستفادة من تقنيات الفضاء، الأمر الذي يحتم على كل دولة أن تضع الفضاء عنصراً رئيسياً في استراتيجية دفاعها وأمنها القومي لتصبح “مستعدة للغد”. وتستعرض المنصة أهمية الفضاء وتأثيره على جميع جوانب الأمن والدفاع والصناعة والاستثمار في القطاع، كما ستعمل على تعزيز التعاون الدولي، وتشجيع المشاركة بين الجهات الحكومية والخاصة الرائدة التي تمتلك أحدث القدرات والتقنيات الفضائية، كما تساهم في بناء حوار دولي متعدد الأطراف عن مواضيع الدفاع والأمن المرتبطة بالفضاء، وستسلط الضوء على الطموحات الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية في مجال الفضاء وتحديد الفرص الاستثمارية الحالية والمستقبلية.
ميدان دفاع الفضاء
يأتي ميدان دفاع الفضاء برعاية وزارة الدفاع، حيث يستضيف الاجتماعات التي تتعلق بالفضاء ومواضيع صناعة الفضاء الدولية، ويوفر تجربة تفاعلية وجذابة للزوار، حيث يمكنهم التجول في منطقة تحاكي محطات الفضاء لفهم أهمية الفضاء ودوره في تطوير القدرات الدفاعية والأمنية العالمية المستقبلية، واكتشاف الخطوات المميزة التي تم اتخاذها في رحلة الدفاع بمجال الفضاء لوزارة الدفاع السعودية
اللقاءات الثنائية
منصة فريدة من نوعها تتيح للموردين المؤهلين التواصل مع المشترين العالميين والوفود الرسمية، بحيث تسهل هذه اللقاءات بناء علاقات جديدة ودائمة، وعقد شراكات خلال المعرض. ويعمل البرنامج من خلال نظام آلي متطور يضمن الترتيب المسبق للاجتماعات المجدولة للقاء المشترين والموردين والمستثمرين بكفاء ومرونة بما يناسب تطلعاتهم. وبناءً على نجاح برنامج لقاء المشتريين الذي عقد خلال معرض الدفاع العالمي 2022، وتلبية للطلب المتزايد، فقد تقرر إقامة برنامج اللقاءات الثنائية على مدار ثلاثة أيام من 5 إلى 7 فبراير 2024، مما يعزز من دور المعرض كبيئة مثالية لصناعة الدفاع والأمن.
جلسات الريادة الفكرية
ينظم معرض الدفاع العالمي جلسات حوارية تجمع بين كبار المتحدثين وقادة الفكر في مجال صناعة الدفاع والأمن، لاستكشاف ومناقشة مختلف المواضيع التي تشكل مستقبل أفضل لهذه الصناعة. ويقام البرنامج طوال أيام المعرض، ويتعمق في مواضيع مهمة مثل مستقبل الدفاع والأمن، والاستفادة من الابتكارات، ودور التكنولوجيا في إحداث تحول إيجابي في مجالات الدفاع، والمرأة في الدفاع، ومواهب المستقبل. ومن خلال جلسات الريادة الفكرية، يوفر المعرض منصة لجلسات النقاش والحوار وتبادل الأفكار، بهدف تطوير القدرات والإمكانات في مجال الدفاع، حيث يسهم كبار المتحدثين وقادة الفكر والخبراء في مختلف المجالات في تعزيز الابتكار، ومواجهة تحديات صناعة الدفاع والأمن، وتحديد فرص التطور والتعاون. وتعقد الجلسات في أماكن مخصصة عبر قاعة العرض وقاعة المؤتمرات الرئيسية، والتي تفتح أبوابها أمام جميع الحاضرين.
لقاء الجهات الحكومية السعودية
ينصب تركيز قطاع الصناعات العسكرية في المملكة على توطين أكثر من 50 % من الإنفاق الحكومي على الخدمات والمنتجات الدفاعية والعسكرية بحلول عام 2030، من خلال بناء قطاع دفاع وطني مستدام، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويوفر هذا البرنامج منصة لفهم الفرص المتاحة والوصول إليها في صناعة الدفاع والأمن في المملكة، بحيث تم تطوير البرنامج لتسهيل تواصل العارضين والزوار مع مسؤولي الجهات الحكومية السعودية الذين يمكنهم مشاركة أحدث إرشادات المشتريات ومتطلبات الاستثمار وعمليات الشراكة للعمل بما يتماشى مع الاستراتيجية والأهداف العامة لصناعة الدفاع الوطني. ويضم برنامج لقاء الجهات الحكومية السعودية عدة جلسات بتنظيم ومشاركة كل من: الهيئة العامة للصناعات العسكرية GAMI، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني NCA، والحرس الوطني وغيرهم.
برنامج مواهب المستقبل
يُقام البرنامج في معرض الدفاع العالمي يوم 8 فبراير، بحيث يقدّم معلومات قيّمة للمواهب الشابة حول كيفية التقدّم في حياتهم المهنية بمجال صناعة الدفاع والأمن، واطلاع الجيل القادم من المبدعين في تخصصات العلوم التقنية والهندسة والرياضيات على الفرص المتاحة للتميز في قطاع الدفاع والأمن.وسيقدم البرنامج بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والحكومية مبادرات تعليمية لتحقيق التواصل الفعّال بين المقبلين على سوق العمل ونخبة الخبراء والمؤثرين والمتحدثين الملهمين والعارضين، وتعريفهم بمختلف المسارات الأكاديمية والمهنية في القطاع بما يضمن لهم مستقبل واعد. ويعمل هذا البرنامج وفق مستهدفات رؤية 2030 لتمكين رأس المال البشري في مجال صناعة الدفاع والأمن، حيث يستضيف أكثر من 8000 طالب، وذلك تماشياً مع استراتيجية رأس المال البشري للصناعات العسكرية MIHC لضمان توفر القوى البشرية المطلوبة في قطاع الصناعات العسكرية واستدامته.وويُسهم برنامج مواهب المستقبل في تطوير قدرات المواهب السعودية وتنمية مشاركة الشباب وتعزيز إنجازاتهم في العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات.
المرأة في الدفاع
يستضيف برنامج المرأة في الدفاع نخبة من القيادات النسائية من مختلف دول العالم، لإبراز إنجازات المرأة، ومناقشة التحديات المستمرة، ومعرفة كيفية مساهمتها في قطاع صناعة الدفاع والأمن على مستوى العالم عبر سلسلة من الندوات وجلسات النقاش، حيث سيشكل دور المرأة في الدفاع موضوعاً رئيسياً في جلسات نقاش اليوم الرابع من المعرض، والتي تتاح للعارضين والزوار. وستشارك صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية في برنامج “المرأة في الدفاع” خلال النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي 2024.
وخلال النسخة الأولى من المعرض 2022 استضاف البرنامج نخبة من القيادات العليا من قطاع الدفاع بهدف تمكين دور المرأة في هذا المجال، وتبادل الأفكار التي تشجع مواهب المستقبل، وإبراز النماذج الملهمة، وتعزيز أهمية مشاركة المرأة في قطاع الدفاع والأمن، وحيث ترأست البرنامج صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال ديناميكس فيبي نوفاكوفيتش، والرئيس السابق والرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس في أمريكا الشمالية ماريون بلاكي.
البرنامج الثقافي
مع استمرار المملكة العربية السعودية في فتح أبوابها في مجالات الاستثمار والسياحة، ينظم المعرض برنامجاً ثقافياً يصحب الضيوف في رحلة عبر التاريخ الغني للمملكة، الأمر الذي يعد فرصة سانحة للتبادل الثقافي على الصعيد الدولي. حيث يعرف البرنامج الزوار والمشاركين في المعرض على التقاليد والعادات المحلية عن كثب، بدءاً من القهوة السعودية، والموسيقى الفلكلورية، والرقصات الشعبية، والفرق العسكرية، وتربية الصقور، وصولاً إلى فنون الخط والأدب التي تعتبر جزءاً أصيلاً يقدم لمحة عن تراث المملكة. ويقدم البرنامج جولات سياحية إلى أبرز المعالم في المملكة ومدينة الرياض، وذلك بعد ساعات المعرض.
رحلة إلى المستقبل
يقدم برنامج رحلة إلى المستقبل في معرض الدفاع العالمي 2024 تجربة مميزة للتعريف بأبرز التطورات والبرامج والمزايا والفرص التي يتيحها المعرض للمشاركين والعارضين، بحيث تهدف هذه التجربة التفاعلية لمشاركة أحدث الاتجاهات والتقنيات المتطورة والمنتجات الدفاعية والعسكرية التي تشكل مستقبل صناعة الدفاع والأمن.
وتُعد رحلة إلى المستقبل بمثابة منصة مميزة لتقديم الحلول المتطورة التي تسلط الضوء على مجموعة من المزايا المتطورة والبرامج، بما في ذلك منصة الفضاء، ومنصة مستقبل الدفاع وبرنامج مواهب المستقبل وجلسات الريادة الفكرية والعروض الحية.
النسخة الأولى
يذكر أن النسخة الأولى من المعرض الذي تم تنظيمه في شهر مارس من العام 2022م سجّلت عقود شراء عسكرية ودفاعية بين جهات محلية ودولية بقيمة إجمالية تقدر بـ29.7 مليار ريال سعودي (7.9 مليارات دولار) وسط مشاركة كبيرة بلغت 600 جهة عارضة من 85 دولة مشاركة، وحضور أكثر من 100 وفد دولي رسمي وأكثر من 65 ألف زائر.
معرض الدفاع العالمي فرص واعدة لشراكات استراتيجية
التعليقات