موقف صعب وجد فيه نفسه المدرب الإسباني.
تعادل باريس سان جيرمان سلبيًا على أرضه ووسط جماهيره في المباراة الافتتاحية من الدوري الفرنسي أمام نظيره لوريان صاحب المركز العاشر في الموسم الماضي.
المباراة التي أقيمت تحت أنظار المغضوب عليه كيليان مبابي والصفقة الجديدة عثمان ديمبيلي هي أول مباراة رسمية للويس إنريكي المدير الفني للفريق العاصمي، والذي وجد نفسه في أزمة كبيرة بمجرد تولي المسؤولية في باريس.
حل أزمة مبابي ضرورية!
أصبح واضحًا بما لا لبس فيه أن حل مشكلة كيليان مبابي أمر ضروري وملح بالنسبة لكل الأطراف في باريس سان جيرمان، فالنادي الفرنسي لا يملك رفاهية اللعب دونه.
بشكل واضح مبابي هو أفضل لاعب في الدوري الفرنسي ومن ضمن الأفضل في العالم ووجوده في قائمة أي فريق ولو لمباراة واحدة فقط كفيل بتغيير كافة الحسابات.
اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل
لذلك يجب على إدارة باريس سان جيرمان أن تستمع لصوت العقل والمنطق، وحتى لو لم يجدد مبابي عقده فيجب الاستفادة منه فيما تبقى من مسيرته الكروية في فرنسا.
وإن كانت “كانال بلس” قد أكدت عن بدء المفاوضات بين باريس ومبابي من أجل تجديد عقده ووجود حل يلوح في الأفق، لكن حتى لو لم يجدد فيجب الاستفادة منه.
جاء صانع الأزمات ليحلها؟!
رحل ليونيل ميسي عن باريس سان جيرمان بحلول نهاية الموسم الماضي، وكل الأخبار تتحدث عن رحيل نيمار هذا الصيف سواء لبرشلونة أو لغيره، ولهذا بقى خارج قائمة الفريق.
والآن تتم معاقبة مبابي على سلوكه خلال الصيف وقراره بعدم تمديد عقده في صفوف باريس سان جيرمان والرحيل بنهايته في آخر الموسم الجاري، ففجأة وجد النادي الباريسي نفسه دون الثلاثة الأكثر مساهمة في الأهداف على مدار آخر موسمين.
المفارقة هنا أن الشخص المطلوب منه أن يحل تلك المشكلة هو نفس الإنسان الذي تسبب في أزمة شبيهة في برشلونة قبل سنوات، صحيح أنه لم يكن يقصد ذلك وأن ما قام به جاء للفريق بثلاثية تاريخية، لكن لاحقًا أصبح برشلونة هو الـ MSN فقط وغيابهم كان يعني بالضرورة تعثر النادي الكتالوني.
إنريكي وبغض النظر عن أسلوبه مع منتخب إسبانيا وما حققه في فريق بلا نجوم كبيرة، فقد كان السبب في اعتماد برشلونة على ثلاثي هجومي خارق ونسيان الدفاع ووسط الملعب، والآن مطلوب منه أن يجد حلًا لرحيل وغياب ثلاثي هجومي آخر خارق منه ثنائية ميسي ونيمار التي كانت في النادي الكتالوني.
كيف سيفيد ديمبيلي تلك المنظومة؟
أخيرًا بقدوم عثمان ديمبيلي وبالمستويات المنتظرة من جونزالو راموش من المفترض أن يمتلك إنريكي منظومة أقوى في الهجوم مما ظهر عليه الفريق في مباراة لوريان.
لكن سيظل الفريق في حاجة إلى نجم كبير مثل كيليان مبابي لو تم حل أزمته، فسيكون إضافة كبيرة بكل تأكيد، وفي حال حدث ذلك سيكون الهجوم مكون من هذا الثلاثي، مبابي وراموش ونيمار.
سيكون وقتها الثنائي كانج لي وماركو أسينسيو بديلان على الأقل لحين الاستقرار على مستقبل مبابي في صفوف باريس سان جيرمان.
ديمبيلي يملك السرعات اللازمة ويستطيع فتح وتوسيع الملعب وهو أمر اعتمد عليه إنريكي كثيرًا سواء في برشلونة عن طريق نيمار أو في المنتخب الإسباني عن طريق نيكو ويليامز، لذلك هو لاعب مثالي لأي تشكيلة يختارها المدرب الإسباني.
بيت القصيد
طريقان لا ثالث لهما أمام باريس سان جيرمان ولويس إنريكي، أولهما هو إنهاء أزمة كيليان مبابي بشكل فوري وإعادة دمجه في الفريق من أجل إيجاد حلول سريعة عن طريق النجوم الكبار وما يملكونه من حلول قبل أن ينزف الفريق الكثير من النقاط محليًا وربما أوروبيًا.
والثاني هو غلق صفحة مبابي والبدء أيضًا بشكل فوري في إيجاد حلول هجومية مثلما فعل وقتما قاد منتخب إسبانيا دون وجود نجوم كبيرة وبارزة وكاد يحقق معهم البطولات.
على أي حال سيتوجب على إنريكي أن يفهم جيدًا أنه لا يدرب منتخب إسبانيا الذي لم يحقق طوال مسيرته سوى بطولات قليلة والمتطلبات فيه ليست عالية، هو يدرب باريس سان جيرمان الذي يملك شراهة نحو لقب أوروبا لم يحصدوه قط، والضغط على هذا المطلب ربما يكون أكبر من ضغط جماهير برشلونة سابقًا على أي بطولة.
ما هي أفضل صفقة خلال فترة الانتقالات الحالية؟
شكرًا للتصويت.
سيتم مشاركة النتائج قريبًا.
التعليقات