التخطي إلى المحتوى

صحيفة المرصد: قال الباحث الاجتماعي عبدالرحمن الشقير، إن أحياء الرياض مخططة على أساس “طبقي” وتمايز بين الأحياء على حسب مساحات المنازل التي شيدوها، مشيرًا إلى بداية الانتقال من التقليدية إلى الحداثة ودخول التليفزيون والأكل بالمعلقة، ولبس البنطلون والبدلة.

منذ انتقال الملك عبدالعزيز

وأوضح “الشقير”، في لقاء على “العربية”، أن أحياء الرياض منذ انتقال الملك عبدالعزيز _رحمه الله_، وإنشاء القصور الملكية بحي المربع، وبداية عمليات هدم سور الرياض التي بدأت 1950م، ثم استمرت تباعًا، بدأ يتوافد على الرياض آلاف الأسر من البلدان النجدية المحيطة بالرياض، وعلى هذا الأساس عاشت الرياض حالة “أنسنة”، بحيث كل حي يصمم لخدمة أهله.

في الستينات

وأشار، أنه في فترة الستينات جاء مهندس يوناني وحدد مدينة الرياض على أسس حديثة، لكن تصميمه لتخطيط المدينة جاء على أسس طبقية حيث وضع تمايز بين الأحياء التي فيها أسر تمتلك بيوت بمساحة 400 متر أو 500 متر، وفصلها عن الأحياء التي بها أسر تسكن في بيوت بمساحة 2000 متر و3000 متر.

وأضاف، فصل المهندس اليوناني بينهم بشوارع، تصل إلى 40 و60 و100، بحيث يستحيل الانطلاق من حي إلى حي على الأقدام وإنما بالسيارات ومن هنا بدأت تنشأ الطبقية والتمايز في السكن بالحي.

مثال لحي أم سليم

وذكر “الشقير”، مثالا لحي “أم سليم” كنموذج لمرحلة الانتقالية، من التقليدية إلى الحداثة، مشيرًا إلى أن كثير من شباب الحي عملوا في أرامكو، التي كانت سنويًا تستقطب عشرات الآلاف من الشباب السعودي والذين كانوا يعودون بأفكار وأسلوب حياة أرامكو، فأحدث هذا ثورة صراعية حداثية وثورة في القيم، مثل دخول التليفزيون والأكل بالمعلقة، ولبس البنطلون والبدلة.

ولفت الباحث الاجتماعي إلى أن والده كان من هؤلاء الشباب الذين عملوا في أرامكو وأدخل التليفزيون سنة 1385، وواجه اعتراضات واحتجاجات مثل بقية الشباب الذين دخلوا بأسلوب أرامكو.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *