سيارات الأجرة ذاتية القيادة تشغّل في مدينة سان فرانسيسكو 24 ساعة على 24
المضاد الحيوي القديم doxycycline سيكون عقارا واقيا من ثلاثة أمراض جنسية
بحيرة Ohrid الألبانية تخفي آثار أقدم قرية في أوروبا
خدمات سيارات الأجرة ذاتية القيادة Robots-Taxis التي توفّرها شركتا “Waymo” و” Cruise ” في سان فرانسيسكو أجازت سلطات المدينة توسيعها ووافقت على تشغيل الروبوتات الجوالة على مدار الساعات الأربع والعشرين في خطوة أولى لإبراز نموذج قيادة ناجح وشفاف يمكن اتّباعه من قبل الولايات الأميركية الأخرى. مركبات “Waymo” التابعة لـشركة” Alphabet ” (الشركة الأم لغوغل)، سُمح لها بالتنقل ضمن سرعات تصل إلى 105 كيلومترات في الساعة ومن دون وجود سائق خلف عجلة القيادة، حتى عندما يكون الطقس غيرَ مستقر.
أما شركة “كروز” المملوكة لشركة “جنرال موتورز”، فسُمح لمركباتها بالتنقل ضمن رحلات بسرعات لا تزيد عن 56 كيلومتر في الساعة، فيما لم يُسمح لها بتشغيل المركبات عندما يكون الضباب أو الدخان كثيفَين. استُخدمت السيارات ذاتية القيادة المجهّزة بكاميرات لأول مرة في سان فرانسيسكو في العام 2014، مع اشتراط وجود شخص في المركبة كإجراء “احترازي”.
إنّما بعد أربع سنوات، ألغت هذه المدينة التابعة لولاية كاليفورنيا شرط وجود سائق بشريّ في السيارة لكنّ هذا القرار لم يحظ بإجماع كاف من الرأي العام المحلّي لعدم مأمونيته بعد بما يكفي لكي يتماشى هذا النوع من وسائل النقل مع شروط السلامة العامة. في حين ترى بعض المنظمات الحكومية المحلية في سان فرانسيسكو أن السيارات العاملة بلا سائق تقدّم خدمة الاستقلالية في التنقل لذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يستطيعون القيادة بأنفسهم، ما يعتبر بتطوّر بارز. أمّا الذين يخافون من فكرة الحداثة المرتبطة بالسيارات ذاتية القيادة فتشبّههم منظّمات الدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في سان فرانسيسكو بأنّهم أشبه بالذين كانوا يمتعضون في القرن التاسع عشر من فكرة التنقّل بواسطة الدراجات الهوائية.
هل سيدعم المضاد الحيوي Doxycycline الحرب ضدّ الأمراض الجنسية؟
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة CDC يرتقب أن تصدر هذا الصيف توصية بشأن اعتماد مضاد حيوي ابتُكر قبل عقود وجرى تحويله إلى حبة وقائية تستطيع خفض عدد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسياً بمقدار الثلثين.
أظهر المضاد الحيوي doxycycline فعالية في ثلاث من أصل أربع تجارب سريرية أجريت عليه. وتبيّن أنّ عقار doxycycline عندما يؤخذ بعد ممارسة الجنس من دون وقاية، يقلّص بشكل كبير خطر الإصابة بثلاثة أمراض هي الكلاميديا والسيلان والسفلس. وكانت فعالية الدواء أعلى ضد الكلاميديا وداء السّفلس (أقل بـ80% من الإصابات) منها في السيلان (أقل بـ55% من الإصابات). أما الآثار الجانبية فكانت محدودة.
الباحثة Annie Luetkemeyer التي قادت تجربة سريرية على عقار doxycycline في الولايات المتّحدة تعتبر أنّ هذا المضاد الحيوي لن يكون الحل الوحيد للأمراض المنقولة جنسياً، إذ أنّ ابتكار لقاح مضاد لمرض السيلان ينطوي على إفادة كبيرة. لكنّ الباحثة عينها تعتقد أن عقار الدوكسيسيكلين يمثّل أداة وقائية إضافية تماما مثل العلاج الذكوري الوقائي ضدّ مرض الإيدز ” PrEP “. علما بأنّ استخدام الواقي الذكري تقلّص منذ ابتكار العقار الذكوري ” PrEP ” ما يقضي بإيجاد علاجات واقية أخرى.
أسرار بقايا أقدم قرية أوروبية بنيت بمحاذاة بحيرة Ohrid في ألبانيا
منذ أربع سنوات تنشط أعمال التنقيب في المياه الزمردية لبحيرة Ohridالتي تتشاركها ألبانيا مع مقدونيا الشمالية وتشكل أقدم بحيرة في أوروبا فيما أدرجتها اليونسكو على قائمتها للتراث العالمي. تخفي بحيرة Ohrid سراً مهماً بحسب علماء الآثار السويسريين والألبان ففيها بقايا أقدم قرية أوروبية بنيت بمحاذاة بحيرة وكانت منازلها مثبتة فوق ركائز. العينات المستخرجة من هذا الموقع وبعد مساعي تأريخها بالكربون المشع ضمن مختبر تابع لجامعة برن السويسرية، بيّنت أن الموقع الذي ربما كان محصّنا يعود لفترة تمتد ما بين العامين 6000 و5800 قبل الميلاد. تعتبر القرية الخفيّة في مياه بحيرة Ohrid أقدم بمئات السنين من مناطق مماثلة اكتُشفت حتى اليوم في البحر الأبيض المتوسط ومنطقة شمال جبال الألب.
تعود أقدم المواقع في شمال جبال الألب إلى نحو أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، أما المواقع المحاذية لبحيرات الألب الإيطالية، فيرجع تاريخها إلى قرابة 5 آلاف عام قبل الميلاد.
إنّ الركائز التي تعود إلى خشب البلوّط والتي طمرت في قاع بحيرة Ohrid قدّرها علماء الآثار بمساعدة الغواصّين المحترفين بنحو مئة ألف ركيزة، ما يشكّل “كنزاً فعلياً للبحوث” التي قد تستغرق في الموقع عشرين سنة أخرى. تشير التقديرات الأولى إلى أنّ القرية المغمورة بمياه بحيرة Ohrid أقام فيها في الماضي بين 200 إلى 500 شخص، يسعى العلماء إلى فهم الأسباب التي دفعتهم إلى قطع الأشجار وممّن شاءوا حماية أنفسهم بتحصين قريتهم؟
نشير هنا إلى أنّ علماء الآثار سيتناوبون على النزول إلى قاع البحيرة لاستخراج بقايا متحجرة، من قطع خشب البلوط، بهدف تحليل حلقات نمو جذوع الأشجار بواسطة أسلوب التأريخ الشجري. إنّ البلوط بمثابة ساعة سويسرية، وهو دقيق جداً كالرزنامة”. فمن خلال تحليل متحجّرات البلوط يطمح العلماء جمع “معلومات قيّمة عن الظروف المناخية والبيئية” عن الحياة اليومية لسكان هذه القرية التي بنيت وفق هندسة معمارية خاصّة وفريدة تعود إلى حقبة 5 آلاف سنة ما قبل الميلاد.
التعليقات