ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس مع استقبال المستثمرين مجموعة من تقارير أرباح الشركات، بينما يترقبون بيانات التضخم الأميركية التي من المرجح أن تحدد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.4 في المئة، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوع واحد عند الإغلاق في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية قبل صدور بيانات من المتوقع أن تظهر زيادة طفيفة في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو (تموز) الماضي، وسط توقعات أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2 في المئة على أساس شهري على غرار يونيو (حزيران) الماضي.
وصعدت أسهم قطاع السلع الشخصية والمنزلية في أوروبا، الذي يضم أكبر العلامات التجارية الفاخرة، بنسبة 1.1 في المئة بعد أن رفعت الصين القيود التي كانت مفروضة على الرحلات الجماعية لمزيد من البلدان بسبب جائحة كوفيد-19.
كما ارتفع سهم شركة “أليانز” الألمانية للتأمين 2.1 في المئة، كما زاد سهم شركة “زوريخ” للتأمين 1.6 في المئة بعدما أعلنت الشركتان نتائج أفضل من المتوقع.
ومما حد من المكاسب هبوط سهم سيمنز 3.5 في المئة، بعدما تخلفت المجموعة الهندسية الألمانية عن تقديرات أرباح الربع الثالث، كما هبط سهم شركة “نوفو نورديسك” الدنماركية للأدوية واحداً في المئة تقريباً بعدما أعلنت استمراها في الحد من إمدادها الولايات المتحدة بجرعات من عقارها “ويغوفي” لعلاج السمنة.
صعود “نيكاي” الياباني بفضل أرباح قوية
في القارة الآسيوية أغلق مؤشر “نيكاي” الياباني على ارتفاع معوضاً خسائره المبكرة، إذ تصدت أرباح الشركات القوية لمخاوف المستثمرين قبل صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأميركية.
وارتفع المؤشر الياباني بنحو 0.84 في المئة ليغلق عند 32473.65 نقطة بعدما فتح على انخفاض 0.58 في المئة عقب الخسائر في “وول ستريت” خلال الليل، كما صعد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.92 في المئة إلى 2303.51 نقطة.
من جهته قال المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في “أوايكوزمو للأوراق المالية” شويتشي أريساوا، إن “السوق كانت مدعومة بالأسهم التي أعلنت نتائج قوية”، مضيفاً أن “موسم أرباح الشركات في الربع الأول بشكل عام قوي للغاية”.
وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض أمس الأربعاء قبل يوم من صدور تقرير التضخم لمؤشر أسعار المستهلكين الذي قد يؤثر في قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي في شأن سعر الفائدة.
وأضاف أريساوا “ستصدر بيانات التضخم الأميركية في وقت تشهد فيه عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل في الولايات المتحدة واليابان تقلباً، الأمر الذي جعل المستثمرين قلقين”، وستغلق الأسواق اليابانية غداً الجمعة بسبب عطلة.
وصعد سهم “هوندا موتور” 5.87 في المئة ليمنح أكبر دفعة للمؤشر “توبكس” بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن قفزة بنسبة 78 في المئة في الأرباح الفصلية.
كما زاد سهم شركة “تويوتا موتور” المنافسة 1.4 في المئة، وقفز سهم “إنبكس” 16.62 في المئة بعد أن رفعت شركة التنقيب عن النفط والغاز توقعاتها لصافي أرباح العام بأكمله سبعة في المئة، وأعلنت إجراءات لتعزيز قيمة الشركة وعوائد المساهمين.
الذهب قرب أدنى مستوى في شهر وسط ترقب بيانات التضخم في أميركا
على صعيد أسواق العملات تحوم أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في شهر اليوم، في وقت يترقب المستثمرون بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
وزاد الذهب 0.2 في المئة في المعاملات الفورية إلى 1918 دولاراً للأوقية (الأونصة)، لكنه يحوم بالقرب من أدنى مستوى له منذ العاشر من يوليو الماضي الذي سجله أمس الأربعاء، فيما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1950.80 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن رفع أسعار الفائدة يزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى لم تشهد الفضة تغيراً يذكر في المعاملات الفورية، واستقرت عند 22.67 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.3 في المئة إلى 890.87 دولار، فيما ارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1238.63 دولار.
الدولار يترقب بيانات التضخم
استقر الدولار قرب متوسط نطاق الأسعار التي سجلها هذا الأسبوع في مقابل سلة من العملات الرئيسة، ولم يسجل مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية في مقابل ست عملات رئيسة من بينها اليورو والين تغيراً يذكر، ووصل إلى 102.50 في التعاملات الآسيوية المبكرة بعدما تراوح بين 101.98 و102.80 تقريباً هذا الأسبوع.
واستفاد الدولار من الطلب عليه كملاذ آمن في أعقاب سلسلة متواصلة من البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة، فيما تتزايد التوقعات بأن يسجل الاقتصاد الأميركي هبوطاً طفيفاً في ظل تراجع وطأة ضغوط الأسعار.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في “وول ستريت” أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين 4.8 في المئة على أساس سنوي في يوليو الماضي،
كما لم يطرأ تغير يذكر على سعر صرف الدولار أمام الين عند 143.79 ين بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ السابع من يوليو تموز عند 143.90 ين.
واستقر اليورو تقريباً عند 1.09695 دولار، وارتفع اليوان الصيني بنحو 0.1 في المئة إلى 7.2235 للدولار في المعاملات الخارجية.
وأظهرت بيانات أمس الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الصين تراجعت الشهر الماضي، بعد أن أشار تقرير في اليوم السابق إلى تراجع بأكبر من المتوقع في كل من الواردات والصادرات.
التعليقات